كنت اتأمله واتمعن في تفاصيل ملامحه
وارسم من ملامحه على صفحتي البيضاء
يــــــــــــأإآأآإأآأإهـ ..!!!!!!
إنــه ليشبهُني كثيـراً..!!!
رويداً.... رويداً
يالي من حمقـــاء..!!
كيف لي أن اشبهه نفسي
بشئ لا روووووح فيـه..!!
ارتسمت ضحكـه على شفاي
داريت بهـا حماقـــتي.,.
رجعت إذا بي أفرغ احزاني على أوراقي
لكن كانت عيناي مابين حين وآخـــر
تترفـع عن رؤيـــــه ماسوااه..!!
أطلت النظر إليه طويلاً
فأذا بي المح وجهاً
يكاد من يراه ان يقول
توأمي الثاني..؟؟
كيف لا..!!!
رأيت وجها شاحبـاً
نفض الزمان عليه كل حزن وألم
حمله في جعبتـــه..!
فألقى بظلاله عليه
فمحى كل معالم البراءه والطهر..!!!
ومحى ابتسامه أمـــــــل ليرسم مكانها عبره..!!
تغص بها الحناجر
وتغرق الاعين دمعاً حارقاً
يكاد يحرق وجنتيه..!!
استرقت النظر إليه تاره آخرى
فياللــــــّــه
ماذا أرى؟
لااصدق ماتراه عيناي؟
ياألهـــي..!!
اهذا واقع ام نسج خيالي..؟؟
أعدت النظر اخرى
فأذا به غير هيئته التي كان عليها..!!
ووضع يده على رأسه
واطلق العنان لمخيلتــه
فأوجست خيفه منه..!!
وذكرت اسم الله مرارا وتكرارا
أقتربت منه والهلع والخوف ينتابني
فتمتمت ببعض الكلمات لا افقه ماقلت
لعلي بذلك اكسر حاجز الخوف
واتيقن مما انا فيه..!!!!
فقلت له :
مابالك ياصديقي
ويا أنيس وحدتي
يامن تشاطرني أفراحي واتراحي
أجهش بالبكـــاء
بكـــــــــاء
يعتصر القلب لأجله
بكاء أم ثكلى فقدت ابن لها
أمام ناظريها..!!
أو بكاء ابنه عاشت اليتم
وابواها على قيد الحياااه..!!
فسالته:
مابالك ولما هذا البكاء؟
فرد علي بصوت شجي مبحوح
ماابكاني هو انتي ياتوأمي..!!
وما بكائي الا رثـاء لحالك
فلما هذا الحزن واليأس
وانتي زهـــره يانعـــــه؟؟
لما الحزن وانتي ترفين بثوب العافيه؟؟
لما الحزن وانتي تعيشين في كنف والديك؟؟
ألست بذلك أفضل حال من كثير ممن في سنك؟؟
فما الدنيا بدار قرار
ولا الفرح باستمرار..!!
ولابد للشمس أن تبزغ من بعد كسوف
فابتسمي ياصديقتي
وهاتي يدااك
لنرسم الامـل لغدٍ
ونمحو ألم قد سطـا بكٍ زماان
ضممتــــه لصدري وأجهشت بالبكاء
وكأني ارتمي باحضان أمي..!!
بل ضممتـه وكأنني أضم أول طفــــــلاً لي..!!
كم أرتمت كثيراً
ودموعي كانت كفيله بغسل
جميـع شوائب حزني
التي علقت بداخلي
خلدنــــــا للنوم سويـاً
وكلآ منا بـــــــاح
بما في سريرته و
رمى بها على الاخر
ليخفف ماأثقل كاهله زمنـاً
وأعـــــــاق مسيرته دهـراً
*** همسات القلوب ***