صَبَاحُكـِ حُبٌ يَا قَلْبِيْ ..
صَبَاحُكـِ أشْوَاقٌ تَأجَّجَتْ مَجَامِرُهَا بَيْنَ الجَوَانِحْ
مَعَ نَسِيْمِ السَحَرْ .. وَأمْوَاجِ البَحرْ ..
أُهْدِيْكـِ سَلاَمَاً أزْهَىْ مِنْ زَوَاهِرِ النُجُومِ ..
وَثَنَاءً كَأنَّهُ اللُؤْلُؤْ المَنْظُوْمْ .
يَا بَسْمَةَ الرُوحْ :
أتَيْتُكـِ بِهَذِهِ الحُروفِ أُجَدِدُ العَهْدَ ..
وَأُعْلِنُ لَكـِ أنَّنِيْ كَمَا عَهِدْتِنِيْ ..
بَحْرٌ عَاشِقْ ، عََوَاطِفَهُ تِجَاهَكـِ لاَ تَتَغَيَّرْ .
قُدِّرَ لِيْ أنْ أُحْرَمَ مِنْ رُؤْيَاكـِ ، وَأنْ أسْعَدَ بِقُرْبِكـِ
وَلَكِنْ .. وَإنْ كُنْتِ بَعِيْدَةً عَنِّيْ بِالجَسَدْ ..
فِإنَّ رُوْحَكـِ أُحِسُّ بِهَا بِقَلْبِيْ ، وَذِكْرُكـِ لَيَتَرَدَّدُ عَلَىْ شَفَتَآيْ
وَإنِّيْ لأَشْعُرُ دَائِمَاً بِصَدَىْ صَوْتَكـِ يُنَادِيْنِيْ ..
لِيَغْمُرُ نَفْسِيْ ، وَيَمْلَئَ قَلْبِيْ بَهْجَةً وَسُرُوْرَا .
يَا مَنْ حُبُّكـِ قَدْ مَلأَ الفُؤَادْ ، وَشَرَّدَ الرُقَادْ
يَا مَنْ أُكِنُّ لَهَا أصْدَقَ حُبٍ وَأعْمَقَ عَاطِفَةْ
كَمْ أنَا بِغَايَةِ الشَوْقٍ لِمَرأىْ وَجْهَكـِ الصَبُوحْ .
كَمْ أعْلَمُ عِلْمَ اليَقِيْنِ ..
أنَّ مَا مِنْ قَلْبٍ يَصْبُوا إلَيَّ بِكُلِّ إحْسَاسٍ صَادِقٍ
وَشُعُورٍ أمِيْنٍ .. ( كَقَلْبِكـِ الطَاهِرْ )
فَهُوَ القَلْبُ الوَحِيْدُ الَذِيْ يَرْقُبُ خُطَآيْ ..
وَيَدْعُوْا لِيْ فِيْ كُلِّ صَلَوَآتِهْ .
لاَ تَحْسَبِيْ ..
أنَّ البُعَادَ سَيُزِيْلُ ذِكْرَيَاتَكـِ مِنْ صَدْرِيْ ..
وَيُنْسِينِيْ حَنَانَكـِ وَعَطْفَكـِ
فَأنْتِ رُوْحِيْ الَتِيْ أحْيَا بِهَا ..
وَنَفْسِيْ الَتِي تَمْنَحُنِيْ البَقَاءْ
وَحُبُّكـِ فِيْ قَلْبِيْ يَزْدَادُ يَوْمَاً بَعْدَ يَومْ .
يَا نُوْرَ عَيْنِيْ :
مَهْمَا طَالَ البُعَادْ ، وَمَهْمَا تَحَمْلَنَا مِنْ ألَمِهِ ..
فِإنَّهُ سَوْفَ يَأتِيْ يَوْمٌ ، يَكُونُ فِيْهِ اللِقَاءُ ، فََنَنْسَىْ مَرَارَةَ البُعَادْ ..
وَنَحْيَا مِنْ جَدِيْدٍ مَعَ بَعْضِنَا البَعْضِ ، فِيْ الَجَسَدِ وَالقَلْبِ وَالرُوحْ .
سَأُرَدِدُهَا مَا حَيِيْتُ ..
فَصَبْرَاً .. صَبْرَاً .. يَا بَسْمةَ الرُوحْ .
*** همسات القلوب ***