التوجيه السياسي تخرج 400 ضابط وفرد من المعهد التوجيهي

احتفلت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي بتخريج 400 ضباط وفرد من كافة الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية صباح اليوم من طلاب المعهد التوجيهي الحكومي التابع للهيئة.

وجرى حفل تخريج هذا الفوج والذي أطلق عليه اسم دورة الأسير القائد يحيى السنوار بمشاركة وزير العدل وشؤون الأسرى والمحررين الأستاذ محمد فرج الغول، ورئيس هيئة التوجيه السياسي والمعنوي الدكتور أنور البرعاوي، ومدير المعهد التوجيهي الحكومي المقدم زكي الشريف، واللواء المتقاعد عبد القادر العربيد مدير الخدمات الطبية العسكرية سابقا، ومدير عام المالية العسكرية طلال النجار، ومدير عام الإمداد والتجهيز بهجت أبو سلطان، ووالد الأسير القائد يحيى السنوار أبو جميل السنوار.

وابتدأ الحفل بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم للشيخ عزات السويركي مدير مركز القرآن الكريم في الهيئة.

وقال مدير المعهد التوجيهي الحكومة بالهيئة المقدم زكي الشريف إن تسمية هذه الدورة من دورات المعهد باسم الأسير القائد المجاهد السنوار جاء في إطار توجيهات الحكومة الفلسطينية وإعلانها العام الماضي 2010 عامًا للأسرى حيث التحق هؤلاء الضباط والأفراد في المعهد منذ العام الماضي.

وأشار إلى اهتمام الحكومة بقضية الأسرى ووضعها على سلم أولوياتها وأيضًا المعهد التوجيهي الذي جعل جزءًا من فعالياته وأنشطته للتضامن مع الأسرى وذويهم وأبنائهم.

وتحدث المقدم الشريف عن الأسير القائد يحيى السنوار الذي ربى أجيالا حملوا الراية متمسكين بدينهم منطلقين نحو تحرير فلسطين والمسجد الأقصى المبارك.

وبين الشريف أن الـ400 ضباط وجندي هؤلاء حصلوا على مدار ثلاثة شهور على محاضرات في القرآن الكريم والعقيدة والسيرة النبوية والتربية والولاء والبراء والأخلاق وقدموا في النهاية امتحانات.

من جانبه، أشاد الوزير الغول بالجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة التوجيه السياسي والمعنوي للارتقاء بأبناء الأجهزة الأمنية، موضحا أن هذا الارتقاء والجهد يأتي في الوقت الذي تتساقط فيه الأنظمة من حولنا لإنهاء بعدت عن الله عز وجل.

وخاطب المئات من أبناء الأجهزة الأمنية الذي شاركوا في الحفل قائلا أنتم في بداية الطريق وإن شاء الله ستكون هذه خطوة نحو التحرير، مبينًا أن الأنظمة التي تتهاوى حاليًا تأثرت بكم، لأنكم تبنون على أساس سليم.

وأضاف لفتة جميلة لأن تسمى الدورة باسم الأسير القائد يحيى السنوار الذي هو قائد خارج الأسر وداخله، وهناك إن شاء الله بشارات قريبة قادمة لتحرير الأسرى، مشيرًا إلى تصريحات القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور أسامة المزيني.

وتحدث الوزير الغول عن بناء الشخصية الإسلامية والقيادية منها خاصة، مضيفاً "القرآن الكريم علمنا كيفية اختيار القادة والجند، موضحا أن بداية هذا القرن ستكون بداية إقامة الخلافة الإسلامية على وجه المعمورة.

من جهته، تحدث الدكتور البرعاوي عن تهاوى الأنظمة التي كان الجميع يعتقد أنها محصنة، مضيفا أن كيان اليهود هي أوهن بإذن الله من هذه الأنظمة.

وبين أن التحرير يحتاج إلى تقوى وأن نتقرب إلى الله عز وجل أكثر وأن نتآخى وأن نحث أنفسنا على الجهاد في سبيل الله وأن نتفقه في ديننا وأن نكون رحماء لأبناء شعبنا.

وأكد للمتخرجين أن ما تعلموه خلال دورتهم في هذا المعهد يزيد الأمانة في أعناقهم بتطبيقه وأن ينقلوا هذا العلم إلى الميدان وزملائهم في العمل.

من ناحيته، أكد والد الأسير القائد يحيى السنوار الحاج أبو جميل السنوار اعتزازه بأبنائه الذين رباهم خير التربية وعلمهم خير العلم على حب الله ورسوله والجهاد في سبيل وحب وطنهم وأرضهم.

وأشار إلى حالة الوعي الموجودة حاليًا لدى أبناء شعبنا الفلسطينيين بدينهم ووطنهم وقضيتهم، مقدمًا شكره لهيئة التوجيه السياسي والمعنوي على هذه اللفتة.