هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تخلف النساء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin



عدد المساهمات : 2304
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
العمر : 43
الموقع : https://mmmm0.yoo7.com

تخلف النساء Empty
مُساهمةموضوع: تخلف النساء   تخلف النساء I_icon_minitimeالسبت مايو 01, 2010 3:30 pm

تخلف المراة مسؤلية من؟

محمد حسين فضل الله
ـ تحديد مفهوم التخلف
كثيراً ما تُثار مسألة تخلف المجتمع ومدى انعكاسها على المرأة التي باتت تعتبر جزءاً من واقع التخلف هذا. فما هي مسؤولية المرأة عن هذا الواقع؟ وهل باستطاعتها أن تخرج منه؟ وما هو دورها في عملية التنمية؟
أسئلة كثيرة تُطرح. وقبل الإجابة عنها لا بد لنا من أن نحدد مفهوم التخلف لنقول: إن هناك مفاهيم عامة للتخلف لا تختلف فيها حضارة عن حضارة. فالجهل، مثلاً، يعتبر مظهراً من مظاهر التخلف سواء كان ذلك على مستوى الحضارة الاسلامية أم على مستوى الحضارة الغربية، باعتبار أن الاسلام يؤكد على العلم وعلى ضرورة التعليم... وكذلك الأمر بالنسبة للقبلية والعصبية فإنهما يعدان مظهرين من مظاهر التخلف. وهذا الأمر ينطبق على الكثير من المفاهيم التي تتحرك لتنتج المشاكل الكثيرة داخل المجتمع. نعم، هناك مفاهيم للتقدم ومفاهيم للتخلف تنطلق من النهج أو الخط الفكري لهذه الحضارة أو تلك. لابد لنا من أن ندرس مفاهيمنا الاسلامية التي تعمل على إعطاء الانسان دفعة نحو التقدم والنمو والسمو، على أساس أحكام الله في ما شرعه للانسان عندما نظر إليه من جميع جوانبه الروحية والمادية. لهذا فلا بد لنا من أن نعتبر أن مسألة التقدم والتخلف مسألة نسبية، بحسب طبيعة الأفكار التي تتقدم نحو التقدم أو نحو التخلف. والقصد من النسبية هنا أنه ليس هناك شيء اسمه تقدم بالمطلق أو تخلف بالمطلق، بل إن لكل فكر فلسفته وخطوطه التي ترسم للحياة خط التقدم والتخلف بحسب المفاهيم التي ترتكز في الواقع.
ـ التخلف مسؤولية من؟
إن واقع التخلف الموجود داخل المجتمع الاسلامي ليس مسؤولية الرجل بحد ذاته ولا مسؤولية المرأة بحد ذاتها، بل إن الرجل والمرأة ضحيتان لمزيد من الأوضاع الاسلامية الداخلية على مستوى السلطة وعلى مستوى الأوضاع الجديدة التي أغرقت المسلمين في أجواء معقدة من الخلافات ومن حالة الاسترخاء التي عاشوها، بحيث أنهم غفلوا عن تأصيل الشخصية الاسلامية في حياتهم الفردية والمجتمعية، بالإضافة إلى العوامل الخارجية التي أطبقت على الواقع الاسلامي، فأبقت حالة التخلف وشجعتها. وعندما أرادت للمسلمين أن يأخذوا بأسباب الحضارة أعطتهم من الحضارة قشورها. وأرادت أن تجعلهم ضائعين بين ما هو الاسلام وبين ما هي الحضارة الغربية. إنها أبعدتهم عن اسلامهم باسم التقدم ولم تعطهم جوهر ما يسمى بالتقدم في عمقه الفكري والحضاري. ولهذا فإن المسألة لا تستند إلى عامل واحد بل تستند إلى عوامل كثيرة تؤثر في تكوين أوضاع المجتمع الاسلامي: الداخلية والخارجية.
ـ دور المرأة في عملية التنمية
المرأة عضو فاعل في المجتمع. وهذا يمكنها من أن تتحرك في أداء دورها الطليعي المتمثل في عدد من المهام، منها: إشاعة مفاهيم التنمية في الحياة الاجتماعية، والعمل على أساس إيجاد مبادرات في الأماكن التي تستطيع فيها أن تتحرك بحرية وأن تعمل في خط جهادي طويل على إقناع الرجل بأنها إنسان وأنها تستطيع أن تقوم بعملية التنمية، سواء أكان ذلك على المستوى الثقافي أم الاقتصادي أم الاجتماعي كما يقوم الرجل، لأن طاقاتها ليست بأقل من طاقته. عندما يتم استخدام هذه الطاقات.
إن المسألة تحتاج إلى مبادرة وإلى عملية دخول في صراع مع المفاهيم المتخلفة حتى تكون التنمية نتيجة للسيطرة على عقلية التخلف، لأن ذلك هو الذي يمكن أن يحقق لنا السيطرة على واقع التخلف باعتبار أن الله... (لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...) سورة الرعد، الآية 11.
إننا نتصور أنه لابد للفئات المثقفة الواعية التي تملك عقلية حضارية من أن تندفع لإيجاد جو للتوعية الروحية والثقافية الاسلامية والسياسية للمرأة حتى ينشأ عندنا جيل من النساء يمكن أن يملك بعض المواقع الفكرية والحضارية، ليتحرك من هذا الموقع نحو توعية بقية النساء، كما يحض من خلال الأجواء العامة على إيجاد فكر نسائي منفتح لا يتعقد من الطموحات الحقيقة الأصلية في الاسلام، والمتعلقة بشخصية المرأة وحركتها، وحركة الاسلام في الواقع.
ـ ضرورة تربية المرأة
إننا عندما نريد أن نصوغ المرأة ومنذ بدايتها الطفولية ولغاية مراحل تدرجها في الحياة لا بد لنا أن نعني بإنسانيتها بأن نجعلها تعيش عناصر انسانيتها التي تجعل منها انساناً مسؤولاً عن حركة الحياة من حولها، لتكون الأمومة بعض مسؤولياتها لا كل مسؤولياتها تماماً كما هو الرجل عندما نريد أن ننمي عناصر انسانيته ليرتبط بالحياة لتكون أبوته جزءاً من مسؤوليته لا مسؤوليته كلها، ثم نحاول في هذا المجال أن لا نجعل المرأة تشعر بأن أنوثتها شيء معيب في حياتها أو نقطة ضعف بل علينا أن نوحي إليها بأنها شيء طبيعي كما نقول للرجل أن ذكوريته شيء طبيعي له باعتبار أن هذا أمر يدخل في طبيعة التكوين الانساني وعلى الانسان أن لا يتعقد من تكوينه الانساني حتى لو صادف بعض الصعوبات في هذا المجال.
وفي هذا الجو لابد أن نربي المرأة الزوجة بحيث تدخل الحياة الزوجية وهي تختزن في داخلها شخصية الزوجة لتعي دور الزوجة في حياتها وفي حياة الانسان الآخر تماماً كما هي المسألة في ما نقوله عن الرجل. وعلينا أيضاً أن نعطيها الفكرة التي لا تتعقد من مسألة الأمومة لتعتبر أن الأمومة رسالة وليست مجرد عبء ثقيل عليها تريد أن تتحرر منه لتأخذ حريتها المطلقة في العبث واللهو كما تفعل بعض النساء اللاتي يتعقدن من الأمومة ولذا ينسحبن من الأمومة تماماً. أو اللاتي لا يردن أن يضحين في مسألة الأمومة فيقتصرن على ولد واحد، بقطع النظر عن الجوانب الاقتصادية أو التربوية بل لحب الراحة والابتعاد عن المسؤولية. لهذا لابد للمرأة أن تشعر أن الأمومة حالة أساسية في شخصيتها وفي حركة إنسانيتها كما تشعر بأن الزواج يمثل دوراً في صنع الرجل وإغناء شخصيته كما يفكر الرجل بأن الزواج حركة في صنع شخصية المرأة وفي تنمية عناصرها الانس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mmmm0.yoo7.com
 
تخلف النساء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النساء فى الجنه
» أحوال النساء في الجنة
» احوال النساء فى الجنه
» احوال النساء فى الجنه
» عذاب النساء يوم القيامة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الثقافى :: مواضيع عامة-
انتقل الى: