هل أنت ممن يفرط في حب الأطفال؟؟ اذاً تفضل ....
الحب نعمة عظمية غرسها الله في قلب كل انسان على وجه هذا الكون، والتوازن في الحب واظهار المشاعر يجعلان الانسان يعيش حياته بصورة متزنة ويؤثر ايجابيا على سير حياته وعلى نفسيته أيضاً.
وللحب أنواع وأشكال مختلفة، فبالنسبة للمسلم فإن أكبر وأعظم حب يملاً قلبه هو حبه لخالقه سبحانه وتعالى، حقا إن معرفة هذا الحب والتفكر والتأمل فيه يولج في القلب سعادة ولذه لا يشعر بها إلا الإنسان الممارس لمثل هذا النوع من الحب.
ولكن للأسف كثير من الناس يفتقد هذا الحب وذلك لجهله بخالقه مما يجعله ينشغل بحب أمور كثيرة قد تؤدي الى عدم توازنه في حياته.
فمثلا قد يتجه الشخص إلى حب الأطفال والتعلق بهم فيصبح مجمل تفكيره وشغله الشاغل والأوحد هو الأطفال، بل وينام ويقوم وهو يفكر بهم، وقد لا تأتي لحظة إلا وهو يفكر بهم مما قد يؤثر سلبا على حياة المرء كأن يهلك نفسه نفسيا وجسديا لفراقهم أو مرضهم أو غيرها من الأمور المحتمل جداً حدوثها.
جميل جداً أن يحب المرء الأطفال ولكن ليس بالدرجة المفرطة التي قد تنسيه حياته وتنسيه حب من هم أهم.
فعلى المرء أن يعطي كل شيء حقه، فربه أحق وأولى بأن يأخذ حيزاً كبيراً من الحب في قلبه ثم يأتي حب الرسول ثم الزوج ( أو الزوجة) ثم النفس والوالدين ثم يأتي حب الأطفال والأصدقاء والأحباب.
من الممتع جداً أن يخصص الشخص جزءاً من وقته يمضي فيه وقتاً مسلياً مع الأطفال يلتمس فيه براءتهم وابتسامتهم وخفة دمهم و بساطة تفكيرهم وشفافية احساهم ورقة مشاعرهم
ومن ثم على الشخص أن يمارس حياته ويؤدي واجباته ومسؤولياته في حياته بالشكل المطلوب وينسى حب الأطفال طالما أنه قد ابتعد عنهم.
إذا تم تنفيذ كل هذه الأمور فمن المؤكد حتماً ويقيناً أن المرء سيتمكن من تحقيق الاتزان في حب الأطفال بكل بساطة وسلاسة.
إذا كنت حقاً جاد وتريد الاتزان في حبك للأطفال، فاشغل نفسك أولاً بحب ربك عن طريق تنفيذ الآتي ( فقد تعلمت هذه الطريقة من مختص جزاه الله خيراً وقد أحدث تغيير جذري في اتزاني في الحب)..
احضر ورقة وقلم الآن.... تفكر وتأمل في نعم الله عليك كلها، بعدها أؤكد لك بأنك ستشعر بلذة في حبك لربك وستحقق الاتزان بإذن الله. واحرص دائماً على قراءة هذه النعم من حين لآخر حتى تجدد من حبك لربك وقد تكون هناك نعم جديدة تود اضافتها، فالإنسان طالما أنه يعيش على وجه هذا الأرض فإنه يحضى بنعم لا تعد ولا تحصى.
وأخيراً ... أبارك لك تمكنك من تحقيق الاتزان في حب الأطفال و تعميق حبك لربك ،،، فهنيئاً لك