هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النميمه والحسد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin



عدد المساهمات : 2304
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
العمر : 43
الموقع : https://mmmm0.yoo7.com

النميمه والحسد Empty
مُساهمةموضوع: النميمه والحسد   النميمه والحسد I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 21, 2010 4:23 pm


باتت تنتشر في مجتمعاتنا الكثير من السلوكيات السلبية الخطيرة والتي تنذر باختلال كبير في المنظومة المجتمعية من دون اي اكتراث منا، ومن هذه السلوكيات المخالفة دينيا والضارة نفسيا ومجتمعيا الحسد والغيرة والنميمة، وهي سلوكيات نهى عنها ديننا الإسلامي الحنيف، من خلال ما ورد في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وأسباب انتشار مثل هذه الخصال المذمومة متعددة، وكلها تعود إلى الإنسان نفسه، وطريقة تفكيره، وفي أحيان كثيرة تتحول إلى ظواهر مرضية، لأنها ليست من الفطرة الإنسانية في شيء.
حول الحسد والغيرة والنميمة ومدى انتشارها في المجتمعات المعاصرة وكذلك اسبابها وكيفية التغلب على هذا الثالوث الخطر الذي يعد اليوم من اخطر من الامراض المستعصية التي لا علاج كان هذا التحقيق مع عدد من المواطنين والمتخصصين.
ضرر كبير


للاسف اقول وأبصم بالعشرة بأن هذا الثالوث يجتاح مجتمعاتنا اكثر من أي وقت مضى، واصبح اكثر ضررا من الامراض الخبيثة المستعصية واذا كان البعض يخاف من انفلونزا الطيور او انفلونزا الخنازير فقد اصبح المجتمع العربي كله يعاني ويخاف من هذا الثالوث المرعب واصبحنا نخاف على انفسنا وعلى عيالنا من هذه الظاهرة
وطبقاً لما جاء في التراث الإسلامي الأخلاقي العظيم، فإن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان يمشي مع أصحابه فمروا على مقبرة، وعلى جانب الطريق جلس نبينا الكريم وبكى! وحينها سأله أصحابه: مِـمَّ بكاؤك يا رسول الله؟ فقال: «إن في هذا القبر (وأشار إليه) رجلاً يتعذب لأنه كان كثير الغيبة والنميمة في حياته»، وحينها أحضر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم سعفة وغرسها على القبر، ولما سئل عن ذلك أجاب بأن العذاب سيخفف عن صاحب القبر مادام السعف أخضر، ومن هذه الرواية، يتبين لنا أن الدين الإسلامي حذر من الحسد والغيرة والنميمة، وبينهما علاقة وثيقة قطعاً، لأن هذا المثلث يعكس سوء الحالة النفسية للإنسان، وهي إن اجتمعت في قلب الإنسان تدهورت حياته.



معاناة متضاعفة
من ناحية اخرى كنا نعانى سابقا من ظاهرة «الحسد» المتفشي بين الرجال و النساء، اما اليوم تضاعفت هذه المعاناة واصبح لدينا حسد مع ملحقاته مثل الغيرة التي تأتي بعضها النميمة ولم يعد يكتفي اصحاب العيون الحارة جراء عيونهم وحقدهم ما يصيب الآخرين منهم بل زادوا فوقها داء الغيرة الذي لابد ان يواكبه سيل من النميمة الحادة التي تنال المحسود على أي شيء سواء كان مالا او منصبا او رزقا ويبدأ سيل الاتهامات بأن هذا الرزق غير حلال او ان صاحب هذا المنصب وصل اليه بطريق الواسطة الى غير وذلك ومن دون هذا كله لا يكتمل الثالوث المدمر الحسد والغيرة والنميمة «وقانا الله جمعيا شر هذه الظواهر السيئة والبشعة التي ابتلي بها البعض ممن لا يخافون رب العالمين ولا يعملون حسابا لآخرتهم ويعيشون لدنياهم فقط».

ولكن لماذا يلجأ البعض الى الحسد والنميمة ؟

يلجأ الكثيرون إلى الحسد والنميمة بسبب ما يتعرضون له من إسقاطات شديدة، وأغلبها نفسية، تعود إلى فشلهم في حين ينجح الآخرون، وتخلفهم في حين يتقدم غيرهم، وسوء حالهم في حين تتحسن حالة من سواهم، ولهذا يجد الحاسد والنمام والمغتاب الفرصة مواتية لكي يُـشفُـي غليله للتنفيس عن فشله وتقصيره اللامحدود، والمهم هو كيف نحمي أنفسنا من شرور الحسد والغيرة والنميمة، وذلك لا يكون الا من خلال الالتزام بالخلق الإسلامي الإنساني والذي للأسف الشديد بدأنا نفقده في عالمنا اليوم.. في السابق كانت هذه التعاليم التي تربي الإنسان وتدعو إلى الحب والخير والفضيلة، تعتبر أساساً في الحياة اليومية، أما اليوم فتراجع الناس عن هذه التعاليم فاختفت من نفوس الجيل الجديد، وسيأتي جيل بعده لن يعرف من الفضيلة إلا مفردة موجودة في القاموس، قد يرجع إليها ليعرف ما هي حينما يسأل عنها.


ان العلاقة الوحيدة التي تشمل الحسد،الغيرة والنميمة هي أنها من السلبيات التي تكون في الشخص، ان الغيرة الدافع الرئيسي للحسد والنميمة. ويلجأ اليهما الإنسان لعدة أسباب، والسبب الرئيسي في نظري إنه يأتي من شخصية الإنسان، لأن البعض يعاني من نقص في شخصيته فيقوم بالتكلم عن الآخرين بما يضرهم، سواء كان ما يدعيه حقيقة أو من تأليفه الشخصي ويكون ذلك في غيابهم.. وأما الحسد الذي يعتبر من أخطر الظواهر فإن سبب لجوء الإنسان إليه هو عدم حبه للغير وحبه لنفسه لأنانيته وأنه غير قنوع بما عنده وما وهبه الله تعالى من نعم.
وبخصوص العوامل التي تشجع على انتشار ظاهرة الحسد والغيرة والنميمة فهي عدم سواسية أفراد المجتمع وتفضيل الغير والمستوى المعيشي واختلاف الطبقات بصورة كبيرة.
علينا أن نحمي أنفسنا عن طريق القرآن الكريم والابتعاد عن الأشخاص ذوي القلوب السوداء، والأهم ألا نمارس هذه الظواهر ضد أحد حتى لا يمارسها أحد ضدنا «كما تدين تدان».

يجب أولا تعريف كل صفة على حدة: الحسد هو تمني زوال النعمة عن الغير، اما الغيرة: فهي عدم تمني زوال النعمة ولكن الرغبة في الحصول على نعم الغير، حتى لو كانت هذه النعم موجودة، أو كان هناك شخص أنعم الله عليه بخير وفير، فالشخص الآخر يتمنى لو كان هذا الشيء عنده وليس عند الغير.
والنميمة: التكلم عن الآخرين بالسوء سواء كان الشخص حاضراً أو لو يكن حاضراً، بالإضافة إلى ذكر سيئات الغير بالرغم من عدم وجود تلك الصفات فيه ونقل الكلام بقصد الإفساد. اما العلاقة التي تربط هذه الصفات ببعضها فهي: أنها كلها صفات سيئة تتوافر في الشخص المريض نفسيا، والذي ينظر دائما إلى الأشياء بصورة تشاؤمية.
هناك أكثر من نقطة للجوء إلى تلك الصفات منها غياب أو قلة الوازع الديني، والنظرة التشاؤمية الدائمة للأمور، تمنى الحصول على الأشياء من غير بذل أي جهد او تعب، والمرض النفسي. أما العوامل التي تشجع على انتشار ظاهرة الحسد والغيرة والنميمة فهي كثيرة مثل: الفراغ، الشعور بالنقص، تدني الثقافة الدينية والعامة، المرض النفسي، انشغال الناس بأمور الدنيا.وتكمن حماية النفس من مثل هذه السلوكيات بالتمسك بالدين وتطبيق جميع ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأيضا يمكن بالعلاج عن طريق الرقية الشرعية والابتعاد عن الأشخاص الذين يعانون من هذه الصفات أو الأمراض إنْ صح التعبير.
وعن دور الأسرة فهو مهم ورئيسي في كل شيء ليس فقط في تربية الأبناء وتعليمهم، بل في غرس الصفات الحميدة فيهم والمستمدة من الدين الحنيف ومراقبة تصرفاتهم ومعرفة جميع أمورهم.

ثالوث متناغم
ان هناك علاقة بين الحسد والغيرة، فالغيرة حافز للحسد والنميمة جو يشجع على الحسد، ولجوء البعض إلى الحسد والنميمة بسبب إحساسهم بالنقص تشجع على ذلك قلة الوازع الديني والمنشأ التربوي والمستوى التعليمي.
ويمكن حماية أنفسنا بقراءة المعوذات والإيمان بأنه ما من خير أو شر ليصيبنا إلا بإذن الله تعالى، ولا أعتقد أن هناك فرقاً بين المجتمع الذكوري والأنثوي في وجود مثل هذه السلوكيات.
كما أن للأسرة دوراً كبيراً في تربية الأبناء للابتعاد عن هذا السلوك، بحمد الله وشكره على نعمه وحثهم على حب الخير للآخرين كما يحبون الخير لأنفسهم.

رأي علم النفس

وعن تفسير علم النفس والاجتماع للحسد:

الحسد والغيرة يمكن اعتبارهما من أنماط السلوك الاجتماعي المرضي وغير المقبول، لما له من أضرار على الفرد نفسه وعلى علاقته مع الآخرين، ويرجع السلوك إلى مشكلات تتعلق بسوء توافق الفرد نفسياً واجتماعياً، وبالتالي فهو يتجه عادة إلى ممارسة مثل هذه السلوكيات، ويعتبر الأفراد الأكثر ممارسة لهذا السلوك، وهؤلاء تنعدم لديهم ثقتهم بأنفسهم وفي مدى قدرتهم على الإنجاز، ولذا فهم يتجهون إلى النظر إلى حاجات الآخرين والرغبة في عدم وصول هذه الحاجات إليهم وتمني زوالها عنهم، وهذا السلوك يرتبط إلى حد كبير بالعدائية ورغبات الحقد. وقد يرتبط هذا السلوك بدوافع مثل تكرار خبرات الفشل لدى الفرد الذي يمارس هذا السلوك، ودوافع أخرى مثل الحقد والعدائية والدوافع اللاشعورية المكبوتة لدى هذا الفرد، كما قد ينتج عن ضعف التنشئة أو ممارسات خاطئة في تنشئة هذا الفرد.
ومن أكثر الأضرار الاجتماعية على الفرد والمجتمع جراء ممارسة هذا السلوك انعدام العلاقات الاجتماعية الإيجابية بين الأفراد، وبالتالي وجود ممارسات كثيرة من السلوكيات الاجتماعية السلبية ووجود مشاعر العدائية في علاقات الأفراد، وهذا قد يؤثر سلباً على مستوى إنتاجيتهم ودافعيتهم.

موقف الدين من الحسد والغيرة والنميمة :

الحسد والغيرة والنميمة أمراض خطيرة، والبعض يسميه اليوم بإنفلونزا العقول، وفعلاً هي كذلك لأنها تصيب العقل وتفسد القلب، والغـِـيبة عرفها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي «ذِكْـرُك أخاك بما يكره»، قال تعالى {ولايَـغْـتَـب بعضكم بعضاً}، لا عجب إذا صورها القرآن الكريم بصورة منفرة تتقزز منها النفوس، وتنبو عنها الأذواق {ولايغْـتَـب بعضكم بعضاً، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه}، والإنسان يأنف أن يأكل لحم أي إنسان، فكيف إذا كان لحم أخيه؟ وكيف إذا كان ميتاً؟! وقد نزل القرآن بذم هذه الرذيلة منذ أوائل العهد المكي إذ قال: {ولا تُـطِـع كل حلاَّف مَـهِـين، هَـمَّـاز مَـشَّـاءٍ بِـنَـمِـيم} والهماز هو الطَّـعَّـان في الناس. وقال عليه الصلاة والسلام: «لا يدخل الجنة قتات»، والقتات هو النمام، وقيل النمام: هو الذي يكون مع جماعة يتحدثون حديثا فينم عليهم وهم لا يعلمون ثم ينم، إن الإسلام يغضب أشد الغضب على أولئك الذين يسمعون كلمة السوء فيبادرون إلى نقلها تزلفاً أو كيداً، أو حباً في الهدم والإفساد، أما الحسد فهو تمني زوال النعمة، والحسد مرض يلهب القلب ويشعله غيظاً، والحسد شر خطير، هكذا وصفه القرآن فقال تعالى {ومن شر حاسد إذا حسد}، ويلاحظ في مجتمعاتنا اليوم انتشار الحسد والكره بين البعض، وأصبح الإنسان لا يستطيع أن يبوح بنعم الله تعالى التي أنعمها عليه، وذلك خشية الحسد والعين، وصار لذلك انعكاسات سلبية تؤدي إلى نشر بذور التفرقة والكراهية بين أفراد المجتمع.أما بالنسبة لتجنب شرور الحسد والغيرة : يجب على الإنسان أن يعلم بأن الأرزاق متفاوتة وأن الله يرزق من يشاء ويمسك رزقه عمن يشاء، وأن الحسد لا يضر إلا صاحبه، مثل النار فهي لا تأكل إلا نفسها إذا لم تجد ما تأكله، كما يجب على الإنسان أن يوطن نفسه على الرضا والفرح للأخ المسلم، بسبب ما يمنه الله عليه من نعمة، وإذا وجد شيئاً أَحَـبه في أخيه المسلم فليقل ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ولا حرج أن يسأل الله تعالى أن يرزقه كما رزق غيره، وعلى الإنسان أن يحصن نفسه بالأدعية من الحسد والغيرة ومن ذلك أن يتعوذ من شر الحسد والغيرة، فهناك القرآن الكريم خير ذكر يتحصن به الإنسان كقراءة سورة الفاتحة والكرسي والإخلاص والمعوذتين، وهناك الأذكار الواردة عن رسول الله، من ذلك أن يقول أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامَّـة، وغير ذلك من الأذكار. والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mmmm0.yoo7.com
 
النميمه والحسد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الخاص :: منتدى يخص عائله ابو شبيكه-
انتقل الى: