لو أن حروف الشعراء جئنا بها كاملة لتقدم لنا في هذه التهنئة لما ناسبت ما في القلب من طرب.
ولو أن كلمات الشكر والتمجيد قبّلت جبين مقاومتنا لما اعتذرت لها عن موقف هوجمت فيه عن تقاعسها وتكاسلها عن نصرة أسرانا.
ما أجمل تلك اللحظات التي طلع علينا قائدنا يثبت لنا بتواضعه أن النصر حليفنا مادمنا على الدرب لا نحيد.
وما أروع أن نحيا في ظل جهادٍ يملؤنا عزة وكرامة من بعد تضحيات وصبر جميل.
إلى الأسرى الذين لا يطيب لنا عيش دون حريتهم، وإلى المقاومة وقادتها الذين أجبرونا على الثقة بهم بأفعال لا بأقوال وإلى الأهالي الصابرين على مر الفراق وقسوة البعد..
إليهم جميعا من الروح سلام ومن القلب دعاء موصول بأن ينصرنا الله بهم ويديم علينا وعليهم العزة بالجهاد في سبيل الله.
وعذرا ان هربت منا الكلمات أو خانتنا حروفنا فلا شيء هنا يرنو إلى وقع الفرح في دواخلنا.
وإلى لقاءٍ قريب بإذن الله.