هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دروس في العقيدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عيون شمس

عيون شمس


عدد المساهمات : 86
تاريخ التسجيل : 09/02/2012

دروس في العقيدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: دروس في العقيدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟   دروس في العقيدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 28, 2012 3:50 am

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الدرس الأول: شروط لا إله إلا الله


يجب على المسلم أن يعلم أن لا إله إلا الله لا تُقبل من قائلها بمجرد نقطه لها باللسان فقط، بل لا بد من أداء حقها وفرضها، واستيفاء شروطها الواردة في الكتاب والسنة، وكل مسلمٍ يعلم أن كل طاعةٍ يتقرب بها إلى الله لا تُقبل منه إلا إذا أتى بشروطها، فالصلاة لا تُقبل إلا بشروطها المعلومة، والحج لا يُقبل إلا بشروطه، وجميع العبادات كذلك لا تُقبل إلا بشرطها المعلومة من الكتاب والسنة، وهكذا الشأن في لا إله إلا الله لا تُقبل إلا إذا قام العبد بشروطها المعلومة في الكتاب والسنة.

وقد أشار سلفُنا الصالح رحمهم الله إلى أهمية العناية بشروط لا إله إلا الله ووجوب الإلتزام بها، وأنها لا تُقبل إلا بذلك، ومن ذلك ما جاء عن الحسن البصري رحمه الله: " أنه قيل له: إن ناساً يقولون: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة. فقال: من قال لا إله إلا الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة " .

وقال الحسن للفرزدق وهو يدفن امرأته: ما أعددت لهذا اليوم؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله منذ سبعين سنة. فقال الحسن: نعم العُدة لكن للا إله إلا الله شروطاً فإياك وقذف المحصنات.

وقال وهب بن منبه لمن سأله: أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله؟ قال: بلى، ولكن ما من مفتاح إلا له أسنان، فإن أتيت بمفتاح له أسنان فُتح لك، وإلا لم يُفتح. يشير بالأسنان إلى شروط لا إله إلا الله (1).

ثم إنه باستقراء أهل العلم لنصوص الكتاب والسنة تبين أن لا إله إلا الله لا تُقبل إلا بسبعة شروط وهي:

1- العلم بمعناها نفياً وإثباتاً المنافي للجهل.

2- اليقين المنافي للشك والريب.

3- الإخلاص المنافي للشرك والرياء.

4- الصدق المنافي للكذب.

5- المحبة المنافية للبغض والكره.

6- الانقياد المنافي للترك.

7- القبول المنافي للرد.

وقد جمع بعض أهل العلم هذه الشروط السبعة في بيتٍ واحدٍ فقال:

علمٌ يقينٌ وإخلاصٌ وصدقك مع *** محبةٍ وانقيادٍ والقبول لها

ولنقف وقفةً مختصرةً مع هذه الشروط لبيان المراد بكل واحدٍ منها، مع ذكر بعض أدلتها من الكتاب والسنة (2).

- أمـــا الشــــرط الأول:

وهو العلم بمعناها المراد منها نفياً وإثباتاً المنافي للجهل، وذلك بأن يعلم من قالها أنها تنفي جميع أنواع العبادة عن كل من سوى الله، وتُثبت ذلك لله وحده، كما في قوله سبحان وتعالى: (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )) [سورة الفاتحة:5] أي نعبدُك ولا نعبد غيرك، ونستعين بك ولا نستعين بسواك.

قال الله تعالى: (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ )) [سورة محمد:19]، وقال تعالى: (( إِلا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )) [سورة الزخرف:86] قال المفسرون: إلا من شهد بـ لا إله إلا الله، (( وَهُمْ يَعْلَمُونَ )) أي: معنى ما شهدوا به في قلوبهم وألسنتهم.

وثبت في صحيح مسلم من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسل: (( من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة )) [صحيح مسلم: رقم 26]، فاشترط عليه الصلاة والسلام العلم.

- أمـــا الشــــرط الثاني:

فهو اليقين المنافي للشك والريب، أي أن يكون قائلها موقناً بها يقيناً جازماً لا شك فيه ولا ريب، واليقين هو تمام العلم وكماله، قال الله تعالى في وصف المؤمنين: (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ )) [سورة الحجرات:15]، ومعنى قوله: (( ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا )) أي أيقنوا ولم يشكوا.

وثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقي الله بهما عبدٌ غير شاك فيهما إلا دخل الجنة )) [صحيح مسلم: رقم 27].

وثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه فبشره بالجنة )) [صحيح مسلم: رقم 31]، فاشترط اليقين.

- الشــــرط الثــالــث:

هو الإخلاص المنافي للشرك والرياء، وذلك إنما يكون بتصفية العمل وتنقيته من جميع الشوائب الظاهرة والخفية، وذلك بإخلاص النية في جميع العبادات لله وحده، قال تعالى: (( أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ )) [سورة الزمر:3]، وقال تعالى: (( وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )) [سورة البينة:5]، وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( أسعدُ الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه )) [صحيح البخاري:رقم99]، فاشترط الإخلاص.

- الشــــرط الــــرابـع:

وهو الصدق المنافي للكذب، وذلك بأن يقول العبدُ هذه الكلمة صادقاً من قلبه، والصدق هو أن يواطئ القلبُ اللسان، ولذا قال الله تعالى في ذم المنافقين: (( إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ )) [سورة المنافقون:1]، فوصفهم سبحانه بالكذب، لأن ما قالوه بألسنتهم لم يكن موجوداً في قلوبهم، وقال سبحانه وتعالى: (( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )) [سورة العنكبوت:1-3] وثبت في الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله صادقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار )) [صحيح البخاري: رقم 128، وصحيح مسلم: رقم 32]، فاشترط الصدق.

- الشـــــرط الخـــامس:

المحبة المنافيه للبغض والكره، وذلك بأن يحب قائلها الله ورسوله ودين الإسلام والمسلمين القائمين بأوامر الله الواقفين عند حدوده، وأن يبغض من خالف لا إله إلا الله وأتى بما يُناقضها من شرك وكفر، ومما يدل على اشتراط المحبة في الإيمان قول الله تعالى: (( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ)) [سورة البقرة: 165] وفي الحديث: (( أوثق عُرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله )) [مسند الإمام أحمد: رقم 4/286، وحسن العلامة الألباني في الصحيحة: رقم 1728].

- الشـــــرط الســـادس:

القبول المنافي للرد، فلا بد من قبول هذه الكلمة قبولاً حقاً بالقلب واللسان، وقد قص الله علينا في القرآن الكريم أنباء من سبق ممن أنجاهم لقبولهم لا إله إلا الله، وانتقامه وإهلاكه لمن ردها ولم يقبلها، قال تعالى: (( ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ )) [سورة يونس:103]، وقال سبحانه في شأن المشركين: (( إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ )) [سورة الصافات:35-36].

- الشـــــرط الســــابع:

الانقياد المنافي للترك، إذ لا بد لقائل لا إله إلا الله أن ينقاد لشرع الله، ويُذعن لحكمه ويسلم وجهه إلى الله إذ بذلك يكون متمسكاً بـ لا إله إلا الله، ولذا يقول تعالى: (( وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى )) [سورة لقمان: 22]، أي فقد استمسك بـ لا إله إلا الله، فاشترط سبحانه الانقياد لشرع الله، وذلك بإسلام الوجه له سبحانه.

فهذه هي شروط لا إله إلا الله، وليس المرادُ منها عد ألفاطها وحفظها، فكم من عامي اجتمعت فيه والتزمها ولو قيل له: اعددها لم يُحسن ذلك، وكم من حافظ لألفاظها يجري فيها كالسهم، وتراه يقع كثيراً فيما يناقضها، فالمطلوب إذاً العلم والعمل معاً ليكون المرء من أهل لا إله إلا الله صدقاً، ومن أهل كلمة التوحيد حقاً والموفق لذلك والمعين هو الله وحده، فنسأله سبحانه أن يوفقنا وإياكم لتحقيق ذلك، والحمد لله وحده. (3)

-----------------------------

(1) أورد هذه الآثار ابن رجب في ( كلمة الإخلاص ) ص:14.

(2) وانظر شرحها موسعاً في: معارج القبول للشيخ حافظ حكمي [1/377] وما بعدها.

(3) من كتاب فقة الأذكار والأدعية للشيخ عبد الرزاق العباد حفظه الله

تنبيه: يستطيع القارئ أن يسأل ما يشاء أن يكون السؤال في نفس الموضوع

يستطيع الغير مشاركين ارسال اسئلتهم على هذا البريد وارجو ان يذكروا عنوان الدرس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دروس في العقيدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من دروس الهجرة النبوية
» دروس وعبر من قصه داود عليه السلام
» الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهجره دروس وعبــــــــــــــــــــر
» من مخالفات العقيدة ( إمسك الخشب ) هاااااااااام
» الهجرة دروس وعبر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القــــسم الاسلامـى :: المنتدى الاسلامى الحر-
انتقل الى: