Admin Admin
عدد المساهمات : 2304 تاريخ التسجيل : 25/01/2010 العمر : 44 الموقع : https://mmmm0.yoo7.com
| موضوع: الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال: الخميس أبريل 05, 2012 3:59 pm | |
| الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال: كل ما يريدونه حسن المعاملة التي منحتها لهم معاهدات جنيف طباعة PDF
الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال كل ما يريدونه حسن المعاملة التي منحتها لهم معاهدات جنيف.
قد يكون ذلك الشخص الرابض في تلك السجون ومعسكرات الاعتقال أباك أو أخاك أو ابنك، وقد تكون أمك أو أختك أو حتى ابنتك. يوجد حالياً أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني يرزحون تحت نير غضب وكراهية المحتل الإسرائيلي، من بينهم 370 قاصراً تحت سن الثامنة عشرة، و113 امرأة بينهن عدد من القاصرات والأمهات والحوامل والمرضعات (كحالة الأسيرتين منال غانم وميرفت طه، وابنيهما نور ووائل الذين يشاركان أمهما نفس الزنزانة). وتم إبعاد عدد من الأسرى قسراً خارج وطنهم، وبعضهم أبعد من الضفة الغربية إلى قطاع غزة.
وتمنع سلطات الاحتلال الأطفال وعدد كبير من الأهالي من زيارة أبنائهم وذويهم، وتقدم الطعام السيء من ناحية الكمية والجودة، وتوفر الظروف المعيشية غير الصالحة لبني البشر، كما تحرمهم من الاستشارات القانونية وزيارة المحامين المنتظمة، إلى جانب رحلة العذاب المريرة في أقبية التحقيق التي تستعمل فيها أصناف شتى من الممارسات المحرمة دولياً، لكنها مشرعة بحكم القوانين والتشريعات الإسرائيلية الجائرة التي تسمح "للشاباك" الإسرائيلي باستعمال "قدرٍ معين من التعذيب الجسدي والنفسي ضد المعتقلين" الذين يعتبرون خطيرين على أمن دولتهم. هؤلاء الأسرى هم معتقلون سياسيون وهم محتجزون بشكلٍ يخالف نصوص معاهدات جنيف وكافة القوانين والشرائع الدولية الأخرى.
عندما تستخدم إسرائيل القوة المفرطة تجاه المدنيين الفلسطينيين، تتذرّع دائماً بأنها تخوض حرباً ضد ميليشيات إرهابية تهدد أمنها، وعندما يأتي الحديث حول معاملة المحتجزين من الفلسطينيين ومعاملتهم كـ "أسرى حرب"، ترفض إسرائيل هذا الحديث وتعاملهم كمجرمين مرتزقة ليست لهم قضية ولا مبدأ.
لم يبق أمام هؤلاء الأسرى سوى معركةٍ واحدة يخوضوها، هذه المرة من داخل زنازينهم أو من داخل خيمهم المبعثرة في الصحراء، تدور هذه المعركة منذ 15/8/2004، هذه المعركة ليست عسكرية، وليست سياسية، ولا حتى حقوقية، إنها معركة إنسانية بحتة يطالب فيها الأسرى بمساواتهم ببني البشر (رؤية الأهل والأبناء، عدم تفتيشهم وهم عراة، تقديم الرعاية الصحية المناسبة، وما إلى ذلك من أبسط الحقوق الإنسانية).
ببساطة تدعي إسرائيل أنها لا تستطيع منح "السجناء" الفلسطينيين ما قد يشكّل خطراً على أمن مواطنيها، وأن ما يعتبر رفاهية للفلسطينيين قد يشكّل أقصى درجات الخطر على الإسرائيليين. عجباً لهذا الإدعاء، كيف أصبحت زيارة الطبيب رفاهيةً وكيف تشكّل خطراً على أمن الإسرائيليين؟ عجباً كيف يعتبر وقف التعذيب والإذلال رفاهية، أم أن عنصريتهم أقنعتهم أنه بمجرد أنك فلسطيني يجب أن تقمع وتضرب وتهان؟
أكثر من أربعة آلاف فلسطيني يخوضون الإضراب المفتوح عن الطعام، رغم التصريحات لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "تساحي هنغبي" بأنه لا يكترث لجوعهم، وأن بإمكانهم أن يضربوا عن الطعام حتى الموت"، ولم تأتي الأفعال أقل شدةً من التصريحات، حيث أمر مدير مصلحة السجون الإسرائيلية "يعقوب غانوت" بمضاعفة عقاب الأسرى المشاركين في الإضراب "باعتبار أن جميع من في السجون معاقبون أصلاً"، فتم عزل عدد كبير منهم انفرادياً، وصودرت السوائل والأملاح الضرورية للحفاظ على سلامة أمعاء المضربين عن لطعام؛ وكذلك صودرت جميع الإنجازات التي سبق وحققها الأسرى في إضرابات سابقة، كالكتب والدفاتر والأقلام، وجميع الأجهزة الكهربائية؛ دون ذكر المعاملة السيئة التي هي سيئة أصلاً والتي وصلت حد شواء اللحوم بالقرب من غرفهم وتحريض المساجين الجنائيين المجرمين عليهم.
وكانت سياسة الاعتقال من أبرز السياسات التي انتهجتها حكومات إسرائيل المتعاقبة لقمع الفلسطينيين المطالبين بحقوقهم الإنسانية، وأخذت هذه السياسية شكل الجماعية والعشوائية، خصوصاً في فترة الانتفاضة الأولى 1987-1993، حيث تم اعتقال ما يقارب ال40 ألف فلسطيني، والانتفاضة الحالية التي ابتدأت في العام 2000، حيث تم اعتقال ما يزيد عن ال40 ألف فلسطيني حتى الآن. والجدير ذكره أن عدد حالات الاعتقال قد تجاوزت ال 600 ألف فلسطيني منذ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة في العام 1967.
وبحسب أحدث تقرير صدر عن وزارة شؤون الأسرى الفلسطينيين والمحررين الصادرة بتاريخ 8/7/2004 فإن عدد الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال وصل إلى 7400 أسير فلسطيني، وأوضح التقرير أن عدد الأسرى الموثقين لديها بلغ 6092 أسيراً، من بينهم 5371 أسيراً من الضفة الغربية، و602 أسيرأً من قطاع غزة، و93 أسيراً من فلسطيني الداخل و27 من الدول العربية. ومن بين الإحصائيات الأخرى التي أفاد بها التقرير:
معتقلون محكومون بالسجن مدى الحيـاة 311
معتقلون محكومون اكثر من 15 سـنة 319
معتقلون محكومون من 10 -15 سـنة 705
معتقلون محكومون من 5 - 10 سنوات 129
معتقلون في فترة التحقيق 1678
(310 في مراكز الإعتقال/الجيش+1368في أقسام التحقيق التابعه للسجون العامة)
معتقلون موقوفون إدارياً 1289
معتقلون موقوفون بانتظار محاكمة 2832
***
لمزيد من التفاصيل: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|