**مَرَرتُ على َصندوق آقتِراعَ***
هَمَّ صَاحِبُنا بِسُرعَة ِ البَرقْ...
يَركُضُ مِنْ شِقّ ٍ أِلى شِقّْ....
كَأَنَّهُ في الهُبُوب ِ أِعصَار ٌ...وَفِي السَّرَيان ِ أَقْمَارٌ...
وبِلَهْفَتِه ِ قَلبٌ يَدُق ْ..
بَقِيَ دَقَائِقُ وَثَوان ْ...لِيُدلِيَ بِصَوتِه ِ الرَّنَّانْ....
وَبِلَهفَة ِ العَطْشَان ْ..
لَم ْ يُفَكِّرْ هُنَيهَة ٍ أَوْ يُطْر ِق ْ...
نَزَلَت ْ قُصاصَةُ الوَرَق ِ كَأَنَّها نَسِيمٌ تَرَقْرَق ْ..
آه ٍ مِنْك ِ يا قُصَاصَة َ الوَرَق ْ..
هَل ْ تَأتِي لَنا بِحَاكِم ٍ مَجْنُون ٍ ...
أَو حَاكِم ٍ مَأفُون ٍ....
أَو بَقَايا نِظام ٍ....أو أَشباهُ رِجال ٍ ....
أو سُلطَان ٍ أَخرَق ْ...؟!
تَبَارِيحُ قَلبْ....
أَربَعُ حُجُرات ٍ ...لِكُلِّ حُجْرَة ٍ بَاب ٌ وَشِريانْ...
تُدُورُ بينَ الأَروِقَة ْ...كَأَنَّها وَرْد ٌ وَزَنبَقَة ْ...
وَفِيها السُّيُولُ تَجرِي ..ولا جَرَيَان ْ !!
يا قَلْبِيَ المِسكِينُ تَوَقَف ْ!
ويا شِريانِيَ التَّاجِي تَعَفَّف ْ...!
في الحُجُرات ِ الأَربَعة ِ دَم ٌ سَيَّال ٌ..
وَلكن ْ..دَمُ أِنسان ٍ...
وَتَمَلَّكَهُ شَيطَان ْ...!!
المواطنُ المطحُون!؟
ذَاكَ مُواطِن ٌ تَراهُ في المَعمَلْ.. في الحَقل ِ يَتَرجَلْ..
تَراهُ في السُّوق ِ..في كلّ ِ مَحفَل ْ..
في مَدِينَتِنا ..في حَيِّنا ..في شَارِعنا..في قَرْيَتِنا...
في كَلِّ نَاح ٍ وَسَاح ٍ...
وَعَلَى أبوَاب ِ القُنصُل ْ..
يَبتَغِي تَأشِيرة ً بلا عَودَة ٍ..
اِلى بِلاد ٍ بها الوُرُودُ مُزهِرَة ٌ....وَالعَسُل ُ صَاف ٍ
تَسكُبُهُ أيد ٍ لِطَاف ٍ..
مُوَاطِنُنَا المَطحُونُ سَافَرَ ألى أمِرِيكا...
فَأَصاب َ عَقِيدَتَهُ .....بِمَقتَل ْ؟!!!!!!!!!!!!!