محمد وعز الدين صديقان فلسطينيان لم يرتضيا طريق الذل والهوان والخضوع وتسليم للمحتل التحقا بصفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام وكلهما امل اما بالنصر او الشهاده محمد متزوج ولديه بيان وعز الدين لم يمضي على خطبته سوى اسبوعين وقد جلسا يتابعا الاخبارفي بيت عز الدين
محمد:لن تمر جريمة اغتيال ابو محمد الجعبري دون عقاب
عز الدين:كم انا متشوقا لتلقينهم دروس الذل والهوان
محمد وعز يدعوان معا "اللهم ثبتنا عند اللقاء"
ولم ينتهيا من الدعاء الاوهاتف محمد يرن فاذا بالمتصل (أبو انس مسؤول وحدة المدفعيه ) محمد لعز:ابو انس يتصل
محمد :السلام عليكم
ابو انس:وعليكم السلام
ابو انس :ارجو حضورك انت وعز للضروره وبسرعه
محمد:خير ان شاء الله ولا يهمك
ابو انس :سلام
محمد: سلام
محمد :استعد فقد حان اللقاء
عز:ونحن لها باذن الله
وافترقا على نية اللقاء بعد ربع ساعه
ذهب محمد وصلى ركعتين وودع زوجته وابنته وطلب من زوجته ان لا تبكيه ان لقي ربه شهيدا واخذت زوجته تدعي له ولكافة المجاهدين بالنصر والثبات وكذلك فعل عز الدين وددع اهله وخطيبته الذين ما انفكوا عن الدعاء له ولاخوانه
والتقيا الاخوان في الله وذهبا الى ابو انس
وهناك اخبرهما ان قيادة الكتائب اعلنت الحرب وكذلك الاستنفار وكلفهما بالجلوس في كمائن اعدت مسبقا لمثل هذه الأهداف وما كان منهما إلا الولاء والطاعة
وكانت الايام تتوالى الاول فثاني ومحمد وعز يلقنان العدو دروس الذل ويسقونه كؤوس الموت بألوان صنعتها أياد فلسطينيه منها صاروخ(M75) ومرت الايام وكل يوم تتزايد فيها ضراوة الأسدين محمد وعز وجاء اليوم السابع وكان يوما مهيبا حيث كان القصف شديد والفرسان لا تتوانى عن صد العدوان على مبدا المثل بالمثل والبادئ اظلم وكانت كلمة الشموخ والاباء للقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين للقسام محمد الضيف
عز : محمد محمد هناك كلمه مرتقبه للقائد العام ابو خالد الضيف
محمد : الله الله كم كنت اشتاق لسماع زئيره
عز :اه والله
تبدأ الكلمة وكل منهما يستمع بإنصات وما أن انتهت الكلمة إلا وقد أشعلت في نفسيهما كما وباقي أبناء القسام واخذو يقذفون بحمم صواريخ السجيل على المغتصبات الصهيونيه وجاء اليوم الثامن وقبل اعلان التهدئه بساعات باغتت طائرة استطلاع محمد بصاروخ اصابته اصابه بالغه وكان عز لا يبعد عنه سوى امتار
محمد بصوت عال اه
عزيجري نحوه:محمد محمد
محمد:لقد حان اللقاء لقد حان اللقاء
عز وهو يمسك يده :عن أي لقاء تتحدث هداك الله فأنت بخير إسعاف.... إسعاف
محمد وهو يبتسم :لن يسعفهم الوقت بت ارى ما كنت اتمنى
محمد وهو يشد على يد عز :وصيتك بيان وامي وابي
وشخصت عينا البطل وتم مواراة جسده الطاهر الثرى بعد ان القى اهله واحبابه نظرة الوداع عليه وكانت التهدئه وكان النصر والتمكين وبعدها بشهور تزوج عز وانجب طفلا اسماه محمد تيمنا باخيه واقسم ان يربيه على ذات الدرب