النزيف الرحمي أثناء الحمل له عدة أسباب تختلف مع اختلاف مراحل الحمل ، فالحمل عادة يقسم إلى ثلاثة مراحل تتضمن كل مرحلة ثلاثة أشهر النزف خلال المرحلة الأولى وحتى نهاية الشهر الخامس يسمى بالإجهاض المنذر، وله عدة أسباب .بالنسبة للأسباب الجنينية : فأكثرها شيوعاً هي وجود تشوهات خلقية بالجنين …… ( أكثر من 50% من الحالات نتيجة لوجود تشوه في الحيوان المنوي أو البويضة أو أثناء انقسام البويضة المخصبة ، وهذا في التالي ينتهي بإجهاض محتم ، ويأتي بعد ذلك النطفة الغير مخلقة ، وهذه لاتكتمل لأكثر من ثلاثة أشهر
ويكون ذلك عند وجود كيس حملي ورثي بدونه تخلق جنين ، وهناك أسباب أخرى مثل وفاة الجنين ، وتظهر بوادره في صورة نزيف رحمي وتوقف نبضات قلب الجنين بالأشعة الصوتية ، بالإضافة للحمل خارج الرحم والذي يصاحبه آلام بأسفل البطن مع نزيف مهبلي في بعض الحالات
كما أنه توجد أسباب أخرى مثل انفصال جزئي للمشيمة ، وهذه الحالات لاعلاج لها ، ولاتحتاج إلا الراحة ، وأيضا زرع المشيمة بالجزء السفلي من الرحم ، وهذا يسبب نزيفاَ رحمياَ متكرراَ طوال فترة الحمل بدون أي مقدمات ، ولايصاحبه آلام ، وهذه الحالات يمنع فيها الجماع والسفر ، وتلزم بالراحة ، ويتم إعادة الأشعة الصوتية بالشهر الثامن ، حيث أن الجزء السفلي للرحم يكون انتهى تكوينه ( يبدأ تكوين هذا الجزء في الشهر السادس )، وقد يساعد هذا في ارتفاع المشيمة في بعض الحالات ، أما إذا كانت المشيمة مركزية أي مرتكزة على عنق الرحم فإن الولادة تنتهي بعملية قيصرية ، وهذه الحالات يفضل تنويمها بالمستشفى بصفة دائمة خوفاً من حدوث نزيف مهبلي حاد بالمنزل ، مما يؤثر على الأم والجنين
أما بالنسبة لأمراض الأم : فهي تتضمن عيوب الرحم الخلقية ، وداء البول السكري ، وقصور وظيفة الغدة الدرقية
وأمراض المناعة ( مثل الذئبة الحمراء ) ، وأيضا من ضمن الأسباب هو تكيس المبايض والذي يحتاج علاجه إلى إعطاء هرمون البروجيسرون لدعم بطانة الرحم والبويضة الملقحة
أما بالنسبة للنزف في الشهر السادس وحتى نهاية الحمل ، فإن النزف قد يكون بسبب المشيمة السفلية ( سبق ذكرها ) أو انفصال مشيمي جزئي أو كامل ، والذي يكون مصاحباً بآلام بالبطن حادة ، ويحدث عادة إما بدون سبب أو مصاحب لحالات تسمم الحمل أو مرض السكري أو الحوادث المرورية وعلاج هذه الحالات يعتمد على درجة الانفصال