خطأ طبي يرسل طفلة من عملية ” اللحمية” الى الموت !!
1801004_508513002602637_759813046_n
خاص صفد برس
اسمها شمس غسان أبو ضباع عمرها لا يتجاوز 14 عاما، لا تعاني سوى من تضخم في اللحمية، بعد الفحص الطبي تقرر إجراء عمليه لها بمستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح حيث تقطن عائلتها، في صباح الأربعاء الموافق 29/1/2014 حيث تقرر إجراء العملية الجراحية لها، ذهبت شمس برفقة والدها ووالدتها سيرا على أقدامها، ودخلت غرفة العمليات الساعة الثانية عشر والنصف وخرجت منها الساعة الثانية من بعد الظهر.
إلى هنا تبدو تفاصيل القصة عادية إلا أن اللحظات اللاحقة هي التي توضح قصة قمة في الغرابة، بعد خروج شمس من العملية بقي النزيف من انفها مستمرا وبشكل متواصل، ليتم إعادتها مرة أخرى إلى غرفة العمليات في محاولة لإيقاف النزيف بسد مكانه بفتيل قطني، على أساس انه نزيف عادي وسيتوقف مع الوقت؛ غير أن الدقائق التي تلت هذا أثبتت أن النزيف لم يتوقف بل إن الطفلة الصغيرة شعرت باختناق بدا على صوت أنفاسها التي قاربت الشخير.
سارعت الأم إلى أرجاء المستشفى تبحث عن من ينقذ ابنتها، وبعد عناء وصلت الأم إلى قسم التمريض طلبا للنجدة لكن أحدا لم يحرك سامنا، بعدها دخلت الطفلة في حالة غيبوبة استدعت نقلها إلى المستشفى الأوروبي بخانيونس، إلا انه لم يكن هناك أيضا إسعافا طارئا لها.
ومن تاريخ العملية رقدت شمس في غيبوبة كاملة، وتم استخراج النموذج رقم 1 لتحويلها إلى الداخل، ولكن ثلاث مستشفيات رفضت استقبال الحالة لخطورتها.
وبتاريخ 6/2/2014 حوالي الساعة التاسعة مساء ارتقت روح البريئة شمس إلى خالقها، بعد أن مكثت سبعة أيام في غيبوبة كاملة اثر خطأ طبي خلال عملية جراحية يعدها البعض سهلة وبسيطة.
خال الطفلة رائد أبو ضباع حمل وزارة الصحة ومستشفى أبو يوسف النجار والأطباء وطاقم التمريض المسئولية الكاملة عن قتل هذه الطفلة البريئة شمس.
وتساءل بهذه السهولة يتم التعامل مع أرواح المواطنين؟، أين المسئولين عن الصحة في القطاع، لماذا لا تتم محاسبة المسئول في كل مرة إذا ما اخطأ احدهم؟.
فيما أشار والد الطفلة غسان أبو ضباع انه سيصعد من الأمر إلى أن يصل إلى أعلى المستويات ولن يوفروا جهدا، مطالبين بتحقيق فوري بالحادثة وتحميل كل شخص مسؤوليته ومعاقبة المقصر، مؤكدا أن ما حدث مع ابنته يتنوع بين الخطأ والتقصير والإهمال.