هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قلم الاستاذ عدنان ابو شبيكة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin



عدد المساهمات : 2304
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
العمر : 44
الموقع : https://mmmm0.yoo7.com

قلم الاستاذ عدنان ابو شبيكة Empty
مُساهمةموضوع: قلم الاستاذ عدنان ابو شبيكة   قلم الاستاذ عدنان ابو شبيكة I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 16, 2010 6:05 pm

امريكا تسعى لدمقرطة العالم العربي !!! بقلم:عدنان ابو شبيكة
تاريخ النشر : 2005-03-28
كبر الخط صغر الخط
أمريكا تسعى لدمقرطة العالم العربي !!!

عدنان ابو شبيكة

محاضر جامعي فلسطيني

تتسارع الأحداث التي تعيشها المنطقة العربية خصوصا ، و منطقة الشرق الأوسط عموما ، و أمام ذلك التسارع يتفق عدد من المتتبعين و السياسيين على أن أحداث 11 سبتمبر ربما هي من عجلت في كشف مخططات كانت معدة سلفا للمنطقة العربية ، فمنذ أحداث 11 سبتمبر أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن حربا شرسة تشنها على من تسميهم حركات إرهابية ، والى جانب تلك الحرب بدأت تتحدث كثيرا عن الواقع اللاديمقراطي الذي تعيشه المنطقة العربية و الذي اعتبرته مسؤولا عن تنامي الأفكار الراديكالية و الحركات الإرهابية بحسب الوصف الأمريكي ، و لتلك الدواعي أخذت الولايات المتحدة الأمريكية تتحدث بل و تضع تصورات لواقع عربي ديمقراطي ، و أكدت على حاجة الشعوب العربية للديمقراطية ، ووجدت في غياب النهج الديمقراطي ، و في الواقع الاقتصادي المتردي للشعوب العربية فرصة مواتية للدفاع عما تقوله و تريد فعله خصوصا و أن هناك عددا من العرب الغاضبين على حكوماتهم ابدوا تأييدهم لذلك التوجه الأمريكي ووجدوا فيه فرصة للضغط على حكوماتهم العربية لتبني نهج الديمقراطية و الإصلاح ، وحتى لإسقاط تلك الحكومات إن أمكن ، و على ذلك انطلقت الولايات المتحدة الأمريكية صوب المنطقة العربية ، فكانت الديمقراطية و الحرية في العراق من جملة ذرائع تذرعت بها لاحتلاله ، و مارست الولايات المتحدة ضغوطا كبيرة على عدد من الدول الأوربية و حتى العربية لاعتبار المقاومة الفلسطينية إرهابا كمقدمة لدعم إقامة دولة ديمقراطية للفلسطينيين إلى جانب إسرائيل ، وفي خضم أزمة لبنان الداخلية خصوصا بعد اغتيال الحريري تلك الأزمة التي أخذت موقعا متقدما في أحاديث و تصريحات الساسة الأمريكيين و على رأسهم جورج بوش الذي أكد على دعمه للديمقراطية في لبنان و اعتبر بانه لا يمكن تحقيقها إلا بانسحاب سوري كامل من لبنان ،أما سوريا التي استأثرت أيضا بنصيب كبير ٍ من التصريحات الأمريكية خاصة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق فإنها أيضا دخلت في قلب المنظومة الديمقراطية الأمريكية الواجب تطبيقها فيها ، فالحديث يدور الآن في أروقة السياسية الأمريكية عن مشروع جديد حول حرية " لبنان و سوريا " إضافة إلى مشروع سابق اقره الكونغرس الأمريكي حول محاسبة سوريا … ، وحتى إيران التي تهدد أمريكا بإحالة ملفها النووي لمجلس الأمن تمهيدا لفرض عقوبات اقتصادية أو دبلوماسية عليها فقد طالبتها الولايات المتحدة بأجراء إصلاحات داخلية و بإفساح المجال للممارسة الديمقراطية .

أمام ذلك الواقع وتلك الأحداث التي تعيشها المنطقة العربيةٍ و منطقة الشرق الأوسط ككل ، ذلك الواقع الذي لم يغب عنه مفاهيم و مصطلحات كالديمقراطية و الحرية و الإصلاح ، فان تساؤلات كثيرة تطرح أبرزها هل يمكن الاقتناع والتصديق و القبول بفكرة أن الولايات المتحدة تسعى لدمقرطة العالم العربي ؟

ُتعرف الديمقراطية على أنها حكم الشعب لنفسه بنفسه من خلال ممثليه الذين اختارهم بإرادته ، و هنا ما دام الفرد يختار بحرية من يمثلونه فانه لا خلاف على أن الممارسة الديمقراطية الحقيقية ستمنح الجميع فرصة التعبير عن أرائهم دون قيد أو خوف مما سيسهم في خلق مؤسسات إدارية تخضع للشفافية في اختيار قياداتها و أعضائها ، ومما سيؤدي والى حد بعيد لتنصيب الرجل المناسب في المكان المناسب ، وبالديمقراطية الحقيقية يفترض أن تمارس الشعوب حقها حتى في تحديد سياسة الدولة الخارجية على اعتباران أعضاء المجالس التشريعية هم من صنيعة شعوبهم الذين نصبوهم باختيارهم ، و ما دام الأمر كذلك ٍفهل هي هذه الديمقراطية التي تتحدث عنها الولايات المتحدة للشعوب العربية التي تحتاج فعلا لممارسة الديمقراطية و العيش في ظلها ؟ و إذا كان الأمر كذلك فإنها تفسح المجال لمشاركة واسعة من قبل أفراد المجتمع العربي الذي سيضع أسسا لضبط العلاقة السياسية و الاقتصادية مع الدول الأخرى بما فيها أمريكا تأخذ في الحسبان الدور الحقيقي المنوط به من منطلق إدراكه للمكانة الاقتصادية و الموقع الجغرافي المتميز للمنطقة العربية ، و تأخذ بعين الاعتبار طبيعة العلاقة و الدور الأمريكي الداعم لإسرائيل .

إن شعار الديمقراطية و الحرية الذي تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية احد اولويات سياستها الخارجية تجاه المنطقة و الشرق الأوسط عموما يعيدنا الىقراءة التاريخ الذي يبين بان شعارات المستعمر في العهود الماضية كانت إنسانية ، فعند منتصف القرن 19 م اشتد التنافس الاستعماري للسيطرة على أفريقيا السمراء بدوافع عدة منها مساعدة الشعوب الأفريقية للحاق بركب التقدم و الحضارة الأوربية ، إلا أن الشعوب و بعد سنوات الاحتلال الذي استنزف خيراتها ، و بعد انتهاء التواجد العسكري منها وجدت نفسها أمام مشاكل عديدة تعاني منها إلى اليوم سواء كانت مشاكل اقتصادية أو مشاكل حدود بين الدول الأفريقية نفسها . و عند قيام الحرب العالمية الأولى 1914 – 1918 م أبدت بريطانيا و فرنسا رغبتهما في تخليص العرب من ظلم الأتراك ، و أعلنتا عن نيتهما إقامة حكومات و إدارات قومية يختارها السكان و فق إرادتهم ، و على أساس ذلك كانت قد جرت اتصالات و اجتماعات بين ممثلي بعض العرب و بريطانيا و اعني بذاك تلك الاتصالات التي جرت بين الشريف حسين وهنري مكماهون ، إلا أن بريطانيا و فرنسا كانتا قد وضعتا خططا لاقتسام المتبقي من المنطقة العربية تم تنفيذها دون أدنى اكتراث للوعود التي قطعوها لأولئك العرب .

لا يختلف احد على أن الشعوب العربية تعاني من غياب للديمقراطية في بلادها ، و لا احد يختلف علي حق الشعوب العربية في العيش بحرية و كرامه ... لكن في المقابل يجب الانتباه إلى إن الممارسة الديمقراطية الحقيقية في العالم العربي لايمكن أن تخدم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة العربية إلا إذا سعت أمريكا لإجراء تغييرات جذرية في ثقافة و مفاهيم و قيم الشعوب العربية لتتلاءم مع مصالحها ، و عليه فعلى المعارضة العربية أن تستفد من تجارب التاريخ و تدرك بان الاستجداء بالخارج لن يؤدي إلي ممارسة ديمقراطية حقيقية بل سيؤدي إلي مزيد من الهيمنة و النفوذ لان الدول الكبرى كأمريكا لن تضحي بأبنائها من اجل الأخر دون مقابل و لذلك فعلي المعارضة العربية أن تسعى لإجراء تغييرات من الداخل مع العلم بان النظام الرسمي العربي سيواجه هذه المحاولات بالرفض و ربما بالقسوة لكن ما دام التغيير هو للأفضل وما دام مطلبا شعبيا فعلي المعارضة العربية تحمل ذلك من اجل هدف يقدر و يحترم . ٍ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mmmm0.yoo7.com
 
قلم الاستاذ عدنان ابو شبيكة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يقلم الاستاذ عدنان أ؟بو شبيكة حى كندا رفح تل السلطان
» حوار مع الأديب عدنان كنفاني
» نشيد: دعوة لله وحده . . . حبذا الموت فداها - تسجيل عدنان عمر العوضات
» الأستاذ عدنان أبو شبيكة محاضر جامعي فلسطيني
» بوش يطالب سوريا بسحب استخباراتها من لبنان بقلم:عدنان أبو شبيكة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الثقافى :: مواضيع عامة-
انتقل الى: